السبت، 20 أكتوبر 2012

سأتحدث فليصمت الجميع...المهرج



أنا قلبي كان شخشيخه أصبح جرس
جلجلت به ..صحيوا الخدم والحرس
أنا المهرج..قومتوا ليه خفتوا ليه
لا في أيدى سيف ولا تحت منى فرس
عجبي!!

أييييييييييييييييييييييييييه.

أول سر من أسرارى التى لطالما أحتفظت بها لنفسي هى شدة حزنى وبكائي الصامت عندما أستمع لصوت صلاح جاهين وهو يعزف علي أوتار الحزن بكلمات رباعية المهرج
حقآ...أنه يصفنى أنا كما أرى نفسي ..مهرج أمام العالم وبقلبي مدينة من الاحزان  مشيده بعنايه بها عوالم من الألوان المعتمه التى يمرح الحزن والالم بداخلها ...بل واليأس أحيانآ يزورها ليقضي فترة يدرسنى صنوف الموت المؤلم الذى لايشفي ولا يتركنى أشفي نفسي.



قال لي أحد الاصدقاء عندما أطلعته علي مجمل الأحداث التى رأيتها بحياتى...ماذا لو سردتى كل أحزانك فوق وريقات ..لربما يخفف ذلك من وطأة اليأس والشعور بالفشل.
قال لي أخر....
أنتظر سيرتك الذاتيه قريبآ وأنا متشوق جدآ لقراءتها.

نظرت إلي نفسي جيدآ لعلنى أري موضع الجمال ...أو مستوى النجاح الذى يجعل ذلك الصديق يقول شيئآ كهذا
لربما كان صراعآ غبيآ جرى بينى وبين نفسي ..كل منا تحاول أقناع الاخرى بوجهة نظر مختلفه


كانت الحياة بالنسبة لي مثل صندوق النزور الذى كنت أراه قديمآ في المسجد عندما أذهب إلي الكتاب تضع به بعضآ من النقود عندما يحدث شئ قد أنتظرته بفارغ الصبر حتى أنك قد رهنت حدوث ذلك الشئ بأخراج بعضآ من المال
أنها حياتى نزرت أن أعطيها ماتطلبه في سبيل أن أتذوق طعم الضحك ...نعم أتذوقه أنها تلك الضحكه التى تخرج من القلب بلا أستعداد أو تدبير من قبل أى شخص..تلك الضحكه التلقائيه التى دومآ يراها الناس ويعلقون بقولهم...ضحكتك حلوه.
منذ أكثر من عشرون عامآ وانا نذرت نفسي للحياه في سبيل تلك الضحكه..أنها أبسط من كل الاشياء الاخرى التى تحققها للاخرون ..فلماذا أنا لايتحقق لي ما أريد
حتى صدقت أخيرآ أننى سأظل طوال عمرى في وظيفة المهرج ..ولن تسمح لي بتركها
حسنآ ..لقد أعتدت عليها...أحببتها...يكفينى أن الاخرون يضحكون

الخميس، 18 أكتوبر 2012

عطر الورد

  


حيثما وجد الكدر والضيق ،وجدتني !!
ألاحق نفسي إلي ذلك المكان البعيد، الضباب كثير يعيق عيناي عن السير في دروب رؤيتها
ذلك المكان الذي أحبه منذ مايقرب من تسع سنوات، مازال فارغآ ، فارغآ حتى عند إجتماعي به
أحبه !
لايزال حتى الآن يفيض بكل كلمات الحب التي نمقها في أول لقائي به، الآن أسمعها تأتي من بعيد مع حلو صوته،ونعومة همسه
لقد إشتقتك كما إشتقت أول مرة غبت فيها عن عيناي، أعلم أني سرعان مابدأت أراك بأحلامي
لكن تلك المره أشعر أنك غبت عني كثيرآ، إشتقت أيضآ إلي رائحة عطرك..إشتقت إليك كلك..أحبك.
جَلَسَت علي مقربة منه تنمق بضع وردات حمراء، أخرجت بعد ثواني زجاجة مسك ملأتها بماء الورد وبدأت تقطر فوق وريقات باقتها .
أتذكر تلك العاده أنها أول شئ تعلمته منك،هههههههه هل تذكر عندما كنت أضحك عليك كلما فعلتها، ها أنا الآن أصبحت أفعلها مثلك
لقد أحضرت ..ممممم لن أخبرك هيا فلتحذر أنت
_
ممم..قالها وهو يفرك أنفها بأصبعه (( حتمآ ستحضرين خمس وردات أعلم أنه رقم حظكِ))
_
لقد أخطأت تلك المرة أيضآ..أنه عيد زواجنا العاشر أنسيت
_
ومن ذلك الرجل الذي يستطيع تذكر شئ أمام عيناكِ
_
تعلم دومآ كيف تنهي الأمور لصالحك
تمسك بالعشر وردات سويآ وتقربها من أنفها (( مم ما أجمل رائحة المسك الممزوج بماء الورد))
_
ماأجمل رائحتها لأنها تنفست عطر يداكِِ
تمد يديها بالورود إليه وتطبع قبلة حاره فوق خده
_
عيد زواج سعيد ياعمري
_
عيد زواج سعيد ياحبيبتي
من بعيد يراقبها شخص لايعرف أحدهما الآخر، ينظر إليها وهو يحرك رأسه بتعجب يمينآ ويسارآ، سرعان مايفهم صديقه ماألم به
يربت علي كتفه فيستدعيه من بئر التفكير العميق الذي غرق فيه
_
منذ سَكَنَت هنا من سبعة أعوام آراها في نفس الوقت من كل عام تجلب الورود الحمراء وتضعها في نفس المكان وتظل بالساعات تتحدث إلي قبر زوجها